وضع الساق علي الساق عادة قديمة لدي السيدات وبعض الرجال، غير أن هذه العادة لها آثار سلبية على صحة الإنسان ذلك أنها تبطيء تدفق الدم الى أعلى ويزيد ضغطه داخل العروق، ويتساوي في ذلك تقاطع الساقين عند مستوي الركبة أو الكاحل فالنتيجة سيئة.
يرى الدكتور مدحت الشافعي استاذ الباطنة بجامعة عين شمس أن25% من البالغين وأغلبهم من السيدات مصابون بهذه المشكلات والدوالي، وتزداد الاصابة للسيدات فوق من الأربعين, وهي تنجم عن نزيف صغير بالأوعية السطحية والسبب قد يرجع للوراثة، بنسبة تصل الي60% عن طريق الأم, وفي الأحوال الطبيعية تساعد صمامات في الشرايين علي منع جريان الدم الي الخلف غير أن التغيرات التي
تحدث عند النساء في فترة الحمل وأثر أقراص منع الحمل التي تحتوي علي قدر كبير من هرمون الاستروجين يمكنها أن تضيق حركة الدم ويتجمع في الأوعية الدموية فتحدث الدوالي.
وأضاف أن السمنة والغذاء وتقدم السن والخمول الحركي لها تأثير مباشر في حدوث الدوالي، حيث يمكن علاجها جراحيا، ويمكن للإنسان المعرض وراثيا للمرض أن يمارس الرياضة بانتظام وأن يتجنب الجلوس لمدة8 ساعات واضعا ساقا علي ساق، لأن هذا يمهد للإصابة بالمرض، ولكن بعد الاصابة لايمكن توفير علاج ناجح له، إلا أن حرصة علي مواجهتها صحيا يمكن أن يستمر مابين5 ـ10 سنوات.
وعلي الإنسان أن يمشي كثيرا بلا إرهاق, ويتجنب الجلوس طويلا أو وضع ساق علي ساق وأن يحرك أقدامه وأصابعه في أثناء الجلوس، وأن يرتدي جوارب مطاطة ضاغطة إذا كان عمله يتطلب الوقوف مدة طويلة.